من استوديو متواضع في كردستان العراق، تقدّم شيرين محمد أخبار إذاعة “غاردينيا اف ام”، لكن المحتوى سوري بحت وكذلك الجمهور المؤلف من لاجئين سوريين في العراق.
واضطرت خبيرة التجميل سابقاً الى ترك بلدها للحاق بزوجها الذي فرّ من أجل تفادي القيام بالخدمة العسكرية في الجيش السوري. وهي تعمل الآن كمذيعة في الإذاعة التي تأسست في مخيم عربت للاجائين قرب مدينة السليمانية.
بخطى واثقة، يسير خليل في شوارع المخيم مرتدياً سترة كتب عليها شعار “غاردينيا اف ام”. وفي شوارع المخيم، يلقّن خليل أسرار المهنة للمتدرب الشاب يوسف، وكلاهما فرا في عام 2014 من سوريا حيث لا يزال يقطن أفراد من عائلتيهما. ويوميا تجري الإذاعة مقابلات مع لاجئين في المخيم.
ويضمّ مخيم عربت 9056 كردياً سورياً، اختار معظمهم السليمانية للبحث عن عمل، ملتحقين بأقرباء يعملون هناك منذ ما قبل النزاع الذي اندلع في بلادهم في 2011.