مسؤولو سيليكون فالي بنك كانوا على علم بوجود مأزق قبل خسارة ملياري دولار
باع الرئيس التنفيذي لبنك سيليكون فالي أسهمًا بقيمة 3.6 مليون دولار قبل أسبوعين من الانهيار الكبير للمصرف الضخم في كاليفورنيا يوم الجمعة، بحسب فوربس الشرق الأوسط.
يُلمح هذا إلى أن مسؤولي البنك كانوا على دراية بأن البنك في مأزق قبل أن يعلن خسارة تقدر بنحو ملياري دولار أدت إلى انهيار مصرفي كبير لم يشهده العالم منذ الركود الكبير في عام 2008.
باع غريغ بيكر، الرئيس التنفيذي لشركة SVB Financial، الشركة الأم لبنك سيليكون فالي، نحو 12500 سهم مقابل 287 دولارًا لكل سهم في 27 فبراير/ شباط، محققًا 3.6 مليون دولار.
جدير بالذكر أن بيكر استحوذ على نفس عدد الأسهم بسعر أقل بكثير من 105.18 دولار للسهم، وفقًا لإيداع لجنة الأوراق المالية والبورصات.
مكافآت للموظفين
حصل موظفو سيليكون فالي بنك على مكافآتهم السنوية يوم الجمعة قبل ساعات فقط من سيطرة الجهات التنظيمية الأمريكية على البنك المتعثر، وفقًا لأشخاص على دراية بالمدفوعات.
وقال الأشخاص، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم وهم يتحدثون عن المكافأت لسي إن بي سي، إن البنك الذي يتخذ من سانتا كلارا مقراً له بولاية كاليفورنيا دفع مكافآت للموظفين تاريخياً في ثاني يوم جمعة من شهر مارس. وقالت المصادر إن المدفوعات كانت مقابل عمل تم إنجازه في عام 2022 وكانت جارية قبل أيام من انهيار البنك.
هذا العام، صادف يوم صرف المكافأة يوم استيلاء المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC) في منتصف نهار الجمعة.
يوم الجمعة، خاطب الرئيس التنفيذي لسيليكون فالي بنك غريغ بيكر العمال في مقطع فيديو مدته دقيقتان قال فيه إنه لم يعد يتخذ قرارات في البنك البالغ من العمر 40 عامًا، وفقًا للأشخاص.
لا يمكن تحديد حجم الدفعات، لكن مكافآت سيليكون فالي تتراوح من حوالي 12 ألف دولار للمعاونين إلى 140 ألف دولار للمديرين الإداريين، وفقًا لموقع Glassdoor.com.
جوزيف جينتل
أوردت فوكس نيوز بيزنس عددًا من الأخبار المثيرة للجدل في قضية انهيار سيليكون فالي بنك، وهو أن جوزيف جنتيل، المدير الإداري الأول في سيليكون فالي بنك، قبل انضمامه للبنك عام 2007، كان المدير المالي لبنك ليمان براذرز، والذي ترك منصبه قبل عام واحد من انهيار البنك في 2008.
كان ليمان براذرز رابع أكبر بنك استثماري في أمريكا ويضم 25 ألف موظف عالمياً، بأصول بنحو 639 مليار، ولكنه انهار في 2008، وكان لإفلاس البنك تأثيرات سلبية على الكثير من أسواق العالم.