محمد عبد الحليم
تداول عقود الغاز الطبيعي الآجلة عند نحو 81.5 يورو
- تجاوزت أسعار الغاز الأوروبية 345 يورو / ميغاواط ساعة حيث أدى تسليح روسيا إلى زيادة الطلب مع تقييد العرض
- أدى ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع فواتير الطاقة المنزلية
تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا هذا الأسبوع إلى مستويات لم تشهدها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبلغت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الأسابيع الأخيرة أدنى مستوى لها دون 77 يورو (81.91 دولارًا) لكل ميغاواط ساعة، وهو مستوى لم نشهده منذ فبراير – قبل بداية نطاق الحرب في أوكرانيا.
وقد تم تداول العقود الآجلة للغاز الطبيعي، صباح الخميس، عند حوالي 81.5 يورو.
وفي ذروتها خلال شهر أغسطس، تجاوزت أسعار الغاز الأوروبية 345 يورو / ميغاواط ساعة حيث أدى تسليح روسيا لصادراتها من الغاز الطبيعي إلى بقية القارة، وارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، إلى زيادة الطلب مع تقييد العرض.
وأدى ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع فواتير الطاقة المنزلية وتسبب في أزمة تكلفة المعيشة في معظم أنحاء القارة.
ومع ذلك، أدى الطقس الدافئ بشكل غير معتاد خلال فصل الشتاء في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا إلى انخفاض الطلب على التدفئة وسمح للقارة بتجديد مخزونها من الغاز بعد التراجع خلال عدة موجات برد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتوقع بنك جولدمان ساكس في نوفمبر انخفاضاً حاداً في أسعار الغاز الأوروبية في الأشهر المقبلة حيث اكتسبت الدول سيطرة مؤقتة على قضايا الإمداد.
فاتورة الغاز
وقال هولجر شميدنج، كبير الاقتصاديين في برينبيرج، في مذكرة الشهر الماضي: “كقاعدة عامة، يؤدي ارتفاع أو انخفاض أسعار الغاز بمقدار 100 يورو لكل ميغاواط ساعة إلى تغيير فاتورة الغاز في اقتصاد منطقة اليورو بمقدار يساوي 3٪ تقريبًا من الناتج المحلي الإجمالي”.
ونظرًا لأن الاتحاد الأوروبي يستورد بعض الغاز بموجب عقود طويلة الأجل ذات سعر ثابت، فإن التأثير الفعلي على فاتورة استيراد الغاز ليس واضحًا تمامًا، ولكن نظرًا لأن أسعار الكهرباء لا تزال مرتبطة إلى حد كبير بأسعار الغاز، فإن انخفاض الأسعار سيظهر تأثيره قريبًا.
هذا ووافق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على آلية مؤقتة للحد من أسعار الغاز المرتفعة، والتي تدخل حيز التنفيذ في 15 فبراير.
وفي هذا السياق، سيتم تشغيل آلية “تصحيح السوق” تلقائيًا إذا تجاوز سعر الغاز للشهر الأول 180 يورو / ميجاوات ساعة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وإذا انحرف بمقدار 35 يورو أو أكثر عن السعر المرجعي للغاز الطبيعي المسال العالمي عبر نفس الأيام الثلاثة.