كيف تراجع معدل البطالة خلال الأشهر الماضية؟
- مؤشر البطالة بلغ أدنى مستوى له منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الأوروبي تجميع هذه الأرقام في نيسان/أبريل 1998
- التباطؤ الحاد في النمو الناجم عن الحرب في أوكرانيا أدى إلى جعل التوقعات للأشهر المقبلة قاتمة
سجل معدل البطالة في منطقة اليورو مستوى تاريخيًا جديدًا في تشرين الأول/أكتوبر بلغ 6,5 بالمئة من قوة العمل النشيطة مقابل 6,6 بالمئة في أيلول/سبتمبر حسب بيانات نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) الخميس.
وبلغ المؤشر أدنى مستوى له منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الأوروبي تجميع هذه الأرقام في نيسان/ابريل 1998. وعلى مدى عام، تراجع 0,8 نقطة بفضل الانتعاش الاقتصادي الذي تلى وباء كوفيد-19.
وفي الاتحاد الأوروبي بمجمله، انخفض معدل البطالة أيضًا في تشرين الأول/أكتوبر إلى مستوى قياسي بلغ 6 بالمئة بعد 6,1 بالمئة في آب/أغسطس (رقم معدل).
وقد أدى التباطؤ الحاد في النمو الناجم عن الحرب في أوكرانيا والارتفاع الكبير في نسبة التضخم، إلى جعل التوقعات للأشهر المقبلة قاتمة لكن هذا لم يظهر بعد في أرقام التوظيف.
وتتوقع المفوضية الأوروبية حدوث انكماش في إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو كما هي الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي في الربع الحالي والأشهر الثلاثة الأولى من 2023. لكنها تشعر بالارتياح لمقاومة سوق العمل.
العاطلون عن العمل في الاتحاد الأوروبي
وكان حوالي 12,95 مليون رجل وامرأة عاطلين عن العمل في الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر في الدول ال27 الأعضاء، بما في ذلك 10,87 مليونا في الدول ال19 في منطقة اليورو.
والشباب هم الأكثر تاثرا بالبطالة. فقد بلغ معدل البطالة للعمال دون سن الخامسة والعشرين 15,1 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر في الاتحاد الأوروبي و15 بالمئة في منطقة اليورو.
وبالنسبة لجميع الفئات العمرية، بقي معدل البطالة مستقرًا عند 7,1 بالمئة في فرنسا بينما لا يتجاوز 3 بالمئة في ألمانيا.
وإلى جانب ألمانيا، سجلت أدنى المعدلات في جمهورية التشيك (2,1%) وبولندا (3 %). وسجلت أعلى نسبة في إسبانيا (12,5%) واليونان (11,6%).
ويشكل معدل البطالة النسبة المئوية للأشخاص العاطلين عن العمل من القوى النشيطة.
وتعتمد بيانات “يوروستات” على تعريف مكتب العمل الدولي للبطالة. ويعتبر عاطلين عن العمل الأشخاص الذين لا يشغلون وظائف وسعوا بجد للحصول على عمل في الأسابيع الأربعة السابقة ومستعدون لبدء العمل في الأسبوعين المقبلين.