"البوابة الرئيسية لكأس العالم".. طفرة سياحية في دبي تزامنًا مع المونديال

كأس العالم.. دبي تفتح ذراعيها للمشجعين

• أعلنت مطارات دبي في منتصف نوفمبر أن 120 رحلة مكوكية ضخمة
• يمكن لزوار دبي استئجار اليخوت الفاخرة التي تعمل بعشرات الآلاف من الدولارات في الليلة لمشاهدة المباريات
• خدمة طائرة خاصة — مقاعد فردية بسعر 29 ألف درهم (7895 دولارًا أمريكيًا) للشخص الواحد

ليست قطر الدولة الوحيدة التي شهدت طفرة هائلة في السياحة بفضل استضافتها لكأس العالم 2022.

من المقرر أن تستفيد دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة من الموجة أيضًا، حيث من المقرر أن تستقبل عاصمتها التجارية الجذابة دبي ما يقدر بمليون زائر إضافي خلال دورة كرة القدم، وفقًا لمجلس دبي الرياضي.

وصف بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، دبي بأنها “البوابة الرئيسية” لكأس العالم وتوقع أنها ستشهد المزيد من السياح أكثر من قطر نفسها.

وتعمل المدينة على بذل كل ما في وسعها، مستفيدة من سمعتها كمدينة فائقة الحداثة وأكثر ليبرالية من قطر وتعلن عن مناطق الجذب السياحي الرائعة التي اشتهرت بها.

تشتهر دبي بتجاربها الرائعة والغريبة – مثل مجمع منحدرات التزلج الداخلي في الصحراء، وأعمق مسبح من صنع الإنسان في العالم، وأطول مبنى في العالم وأكبر عجلة فيريس.

لقد أضافت الآن تجارب جديدة تحت عنوان كأس العالم، مستفيدة في نفس الوقت من حقيقة أن قطر، وهي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، تكافح لاستيعاب جميع السياح المتوقعين وسيختار العديد منهم الإقامة في دبي للمباريات بدلاً من ذلك.

رحلات اليوم الواحد

أصبح ذلك ممكناً بفضل ”المكوكات الجوية ليوم المباراة” التي تديرها الخطوط الجوية القطرية وشركة فلاي دبي منخفضة التكلفة التي تتخذ من دبي مقراً لها – مما يسمح للمسافرين بحجز رحلات ذهاب وعودة في نفس اليوم من دبي أو عمان المجاورة لحضور مباراة في قطر و العودة في أقل من 24 ساعة.

قال توفيق رحيم، زميل باحث في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، لشبكة CNBC: “على بعد ساعة واحدة فقط من قطر بالطائرة، تعد دبي وجهة مألوفة للمسافرين العالميين” . “البنية التحتية للسياحة ومتطلبات الدخول المباشرة تجعلها قاعدة ملائمة لمشجعي كأس العالم”.

قدرة استيعابية فائقة

من المتوقع أن تكون قطر قد سلمت 45000 غرفة فندقية في المجموع بحلول بداية نوفمبر، وفقًا لـ Cushman & Wakefield Qatar، مع إقامة البطولة ”مدعومة بالسفن السياحية ومرافق التخييم والشقق والفيلات”. في غضون ذلك، تمتلك دبي، كمدينة، أكثر من 140 ألف غرفة فندقية، وفقًا لشركة بيانات الفنادق STR.

في جميع الإمارات المختلفة في دولة الإمارات، تم إنشاء 43 منطقة للمشجعين لمشاهدة المباريات، مع بعض أكبرها – مثل منطقة المشجعين الرسمية في ميناء دبي – وهي كبيرة بما يكفي لاستضافة 10000 مشجع يوميًا مع بث المباريات على شاشات ضخمة تبلغ مساحتها 3552 قدمًا مربعًا.

حتى أن هناك فندقًا يحمل طابع كرة القدم في جزر النخلة في دبي، حيث يمكن للمشجعين الأكثر تفانيًا الإقامة أثناء تنقلهم من وإلى الدوحة لحضور المباريات اليومية.

يخت بـ20000 دولار

لن تأتي إيرادات دبي فقط من الإقامات في الفنادق والمطاعم. يمكن لزوار الإمارة استئجار اليخوت الفاخرة التي تعمل بعشرات الآلاف من الدولارات في الليلة لمشاهدة المباريات أثناء الإبحار عبر الخليج العربي.

تقدم Xclusive Yachts، أكبر شركة لليخوت المستأجرة الخاصة في دولة الإمارات، تجربتها البحرية الأكثر فخامة مقابل 20000 دولار في الليلة على يخت سوبر ثلاثي الطوابق مع صالة علوية وخمس كبائن وطاهي حائز على نجمة ميشلان يقدم وجبات شهية.

قال المدير العام أميت باتيل لموقع دوحة نيوز في أكتوبر: “نتوقع ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 300٪ في حجوزات اليخوت في نوفمبر وديسمبر ويرجع ذلك أساسًا إلى زوار كأس العالم وقطر الذين يبحثون أيضًا عن أنشطة ترفيهية في دبي”.

حركة الطيران

كما تشهد حركة الطيران ارتفاعًا كبيرًا – فقد أعلنت مطارات دبي في منتصف نوفمبر أن 120 رحلة مكوكية ضخمة ستطير من وإلى مطار دبي ورلد سنترال كل يوم بين تاريخ بدء البطولة وانتهائها في 20 نوفمبر و 18 ديسمبر.

وفي يوم الإثنين، قال الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، غيث الغيث، إن جميع رحلات الطيران المكوكية في يوم المباراة تقريبًا إلى الدوحة كانت بكامل طاقتها.

وقال الغيث ”هذا نمط يبدو أنه سيستمر خلال اليومين والأسابيع المقبلة”.

ستدير فلاي دبي والخطوط الجوية القطرية بشكل مشترك الرحلات المكوكية في يوم المباراة بين مطار دبي ورلد سنترال والدوحة. ومع إضافة الرحلات من مطارات دبي يمكن للمسافرين اللحاق برحلة كل 30 إلى 50 دقيقة.

 

الطائرات الخاصة

ولكن مثل كل شيء في دبي، هناك خيار فاخر إذا كان لديك المال لتنفقه: لقد شهدت شركات تأجير الطائرات الخاصة ازدهارًا في الأعمال التجارية، حيث يرغب بعض المشجعين في دفع مبالغ طائلة للحصول على المباريات.

قال أوليج كافاروف، مدير تطوير المحفظة والاتصالات في شركة جيتكس للطائرات الخاصة ومقرها دبي، لشبكة سي إن بي سي: ”إننا بالتأكيد نشهد زيادة كبيرة في حركة المرور بين دبي والدوحة خلال الشهر المقبل”.

تقدم جيتكس حزمتين: خدمة طائرة خاصة كاملة بسعر 240 ألف درهم إماراتي (65340 دولارًا) لما يصل إلى 10 ركاب، أو مقاعد فردية بسعر 29 ألف درهم (7895 دولارًا أمريكيًا) للشخص الواحد. تستغرق الرحلة بين دبي والدوحة حوالي ساعة.

حتى أن الشركة زينت مبنى كبار الشخصيات في مطار آل مكتوم الدولي كمنطقة مشجعين لكأس العالم، مع ملعب كرة قدم صغير وزخارف أخرى ذات طابع خاص.

على الرغم من الأسعار المرتفعة، فإن الطلب على الرحلات الجوية الخاصة أعلى بكثير من هذا الوقت من العام الماضي، حسب تقارير شركات تأجير الطائرات.

يقول إيان مور، المدير التجاري لشركة فيستا جيت الخاصة، إن أكثر من 70 من رحلاتها على متن طائرات رجال الأعمال إلى قطر للمباريات قد تم حجزها بالفعل.

قال مور لصحيفة جولف نيوز: “من الواضح أن هناك بعض الأشخاص الذين ينتظرون لمعرفة ما إذا كان فريقهم المفضل قد تجاوز جولات التصفيات”.

وأضاف مور: “نحن نشجع عملائنا بشدة على الحجز معنا في أقرب وقت ممكن، حتى على متن طائرة خاصة، نظرًا لحجم الرحلات التي تستوعبها الدوحة”.