أول شركة في العالم تطبق العمل لثلاثة أيام أسبوعيًا فقط.. ما نتيجة التجربة؟

شركة أمريكية تطبق قانون العمل لثلاثة أيام في الأسبوع

هناك تجارب في العديد من دول العالم لتطبيق أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، وقياس مدى تأثيره على الإنتاجية.

إلا أن شركة Chick-fil-A، وهي سلسلة مطاعم وجبات سريعة أمريكية، قامت بتجاوز فكرة أسبوع العمل ذي الأربعة أيام، وطبقت أسبوع عمل مكون من 3 أيام فقط.

وجد مدير الشركة في ميامي، جاستن ليندسي، بقلب نظام العمل، أن العمال الذين يعملون لأيام كثيرة أسبوعيًا يساهمون في زيادة الأرباح وتوسع المبيعات، ولكن ذلك يؤثر عليهم، فقرر إصلاح جداولهم.

تجربة ناجحة

كان العمال يعملون 70 ساعة في 7 أيام، فقرر ليندسي أن يكون عملهم ثلاثة أيام فقط، على أن تكون مدة الساعات 14 يوميًا.

قام ليندسي بتقسيم طاقمه المكون من 38 فرد (18 مدير متجر و20 موظفًا)، إلى مجموعتين متناوبة، حيث تعمل كل مجموعة ثلاثة أيام بنوبات من 13 إلى 14 ساعة.

كانت النتيجة هي الاحتفاظ بنسبة 100٪ من الموظفين وجذب المزيد من باحثي التوظيف، فمع افتتاح فرع جديد في حي كيندال تقدم أكثر من 420 مرشحًا للتوظيف.

توجه عالمي

المطعم هو مجرد مثال على الشركات التي تجرِّب التحولات غير التقليدية في العمل، بعد أن أدت كورونا إلى تغيير أسبوع العمل البالغ 40 ساعة.

على الرغم من أن غالبية الشركات كانت مترددة في التغيير، إلا أن بعض الشركات، وحتى بعض الرؤساء، حثوا على المرونة كوسيلة لجذب العمال والاحتفاظ بهم من خلال تقديم توازن أفضل.

في حالة مطعمه، قال ليندسي إن أسبوع العمل لمدة ثلاثة أيام يسمح لموظفيه بالتخطيط للحياة خارج العمل مسبقًا.

قال ليندسي في التقرير: “أعتقد أن الناس العاملون في هذه الصناعة، لكنهم يريدون تغيير بعض الأشياء، وأعتقد أن هذا ما أظهره هذا – هو أن هناك أشياء إذا قمنا بتغييرها للأفضل، فسنحقق تأثيرًا دائمًا”.

لا يزال إقرار الدوام بأسبوع مكون من ثلاثة أيام نادرًا جدًا، لكن الضجة حول أربعة أيام في الأسبوع تكتسب زخمًا.

في برنامج تجريبي مدته ستة أشهر في المملكة المتحدة، وافق 3300 عامل في 70 شركة على العمل بنسبة 80٪ من ساعات عملهم الأسبوعية المعتادة مقابل الوعد بالحفاظ على 100٪ من إنتاجيتهم وعدم تغير رواتبهم.

في نهاية هذا الشهر، ستقرر الشركات ما إذا كانت ستعمم هذا البرنامج مع نهاية التجربة.

ونجح اختبار مماثل في أيسلندا، وعندما جربت Microsoft أسبوع عمل أقصر في اليابان في عام 2019، وجدت أن الإنتاجية زادت بنسبة 40٪ تقريبًا.