هل اقتربنا من عصر توقف انتاج السيارات التي تعمل بوقود منتجات النفط بسبب ازدياد الطلب على السيارات الكهربائية؟

سؤال طرح كثيراً خلال الفترة الماضية خصوصا وأن عدداً من الدول المتقدمة باتت تشجع على استخدام وشراء السيارات الكهربائية لما لها من أهمية في خفض الإنبعاثات الحرارية والغازات السامة وكونها صديقة للبيئة ،

لكن بالرغم من كل الجهود الحكومية والفردية من أنصار حماية البيئة ، يبقى الإعتقاد بقرب إنتهاء عصر السيارات الحالية التي تعمل بوقود البترول أمراً مبالغاً فيه جداً بحسب نسب واعداد السيارات الكهربائية حول العالم .

يوجد حاليا نحو  7.2 مليون سيارة كهربائية تجوب شوارع العالم يوميا، ربما يبدو العدد كبيرا لوهلة ، لكن إن قارنا عدد هذه السيارات بعدد السيارات التي تعمل بالوقود البترولي حول العالم ، نجد انها لاتمثل سوى أقل من واحد

في المئة من إجمالي السيارات البالغ عددها 1.4 مليار سيارة حول العالم .

ولا يعني إنتشار السيارات الكهربائية انتهاء عصر النفط، خصوصا أنها لن تقلل سوى نحو 4.2 مليون برميل من النفط بحلول 2030 أي ما يعادل 4% من الطلب العالمي.

السيارات

السيارات التي تعمل بالوقود ماتزال الأكثر طلباً حول العالم

ورغم أن السيارات الكهربائية لا تنتج انبعاثات ضارة مباشرة أثناء تشغيلها مثل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، إلا أن ثلث الانبعاثات تأتي من عملية تصنيع السيارة نفسها.

فمثلا 50 في المئة من مكونات السيارة الكهربائية يأتي من البلاستيك وهي المادة التي تُصنع بشكل أساسي من البتروكيماويات.

كما أن أسطول السيارات الكهربائية قد يستهلك 4 في المئة من الطاقة الكهربائية عالميا (2030) والتي تنتج بشكل أساسي من الفحم والغاز بجانب النفط.

رغم ذلك فإن بعض الدراسات وجدت أنه حتى مع توليد الكهرباء، فإن انبعاثات السيارات الكهربائية أقل بما يصل إلى 30% عن السيارات التقليدية.

ويتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية إلى 230 مليون سيارة بحلول عام  2030 أو ما يعادل 5% من السيارات عالميا ، وقد يصل عددها الى 16% من إجمالي عدد  السيارات العالمي بحلول عام 2045 .

وبالرغم من كل التطور الذي شهده عالم السيارات الكهربائية الا انه مايزال قيد النمو والتطور ويوصف بأنه حديث العهد .