أخبار الآن | الخرطوم – السودان (رويترز)
في بادرة جديدة لحماية المخابز في العاصمة السودانية الخرطوم تقوم مجموعة من المتطوعين الذين يرتدون سترات صفر بمهام الحراسة، أثناء قيام عمال المخابز بعجن الطحين ووضعه داخل الأفران.
وتهدف بادرة المتطوعين الذين أطلقوا على أنفسهم حراس الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر حسن البشير إلى التصدي لتهريب الطحين (الدقيق) والخبز المدعمين اللذين من المفترض أن يصلا إلى أيدي المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة.
وطالما ظل الخبز الرمز الحقيقي للثورة، التي أشعلت محاولة لرفع أسعار الخبز فتيل أول احتجاجات كبيرة في مدينة عطبرة.
لكن لا يزال يتم سحب الدقيق والوقود وإعادة طرحهما في السوق السوداء مما يسهم في نقص أضعف الروح المعنوية بعد مرور ستة أشهر من فترة انتقالية مدتها 39 شهرا فيما تقف حكومة مدنية ضعيفة في حالة عجز عن رد الفعل.
في الخرطوم.. فرق ثورية تحرس الخبز لمكافحة الفساد https://t.co/PPiVemNLDL pic.twitter.com/RsDk9c0iZf
— Sudan Gate – سودان قيت (@sudangatenews) February 20, 2020
وعلى مدى الأسبوعين المنصرمين، قام المتطوعون بإدخال بيانات شحنات الدقيق ومواعيد إغلاق المخابز وعمليات التهريب عبر تطبيق هاتفي في المرحلة التجريبية في أركويت.
ويأملون أن يوسعوا نطاق أنشطتهم لتشمل المطاحن وشبكات التوزيع وأن يساعدهم التطبيق في الكشف عن الأماكن التي تحدث فيها عمليات التهريب وتحويل مسارات الإمدادات.
ويتم اختيار المتطوعين الذين يعملون بالتناوب من “لجان مقاومة” مرتبطة بالحركة التي حشدت المظاهرات في الشوارع لشهور قبل تنحية البشير في أبريل نيسان وبعدها.
وعدلت الحكومة عن قرار رفع أسعار الخبز، لكن مدني أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتم زيادة عدد المخابز التجارية التي يمكن فيها بيع الخبز بسعر أعلى بدءا من أبريل نيسان، وأن حجم رغيف الخبز المدعم بالكامل والذي يباع بجنيه سوداني (سنتين أمريكيين بالسعر الرسمي أو سنت أمريكي واحد في السوق الموازية) سينخفض من 70 جراما إلى ما بين 42 و48 جراما.
مصدر الصور : رويترز
اقرأ المزيد: طفل مغربي يتغلب على “طيف التوحد” بهواية الطبخ